الأربعاء، 31 ديسمبر 2014


قبسات من سيرتي

 

بقلم: حسين أحمد سليم

 

رافقتني الكتابة منذ ريعان شبابي, تارة كنت أحرّض ذاكرتي على الكتابة بقلم الرّصاص, لأكتب بتحابب الحروف الأبجديّة في صناعة الكلمات و نسجها بحلى خاصّة و رصفها بحذاقة لإبتكار النّصّ و تكوين الخاطرة التي أعالج بها فكرة هائمة تستحضرني على حين ومضة روحيّة, و تارة أخرى كنت أستفزّ ذاتيّتي كي أكتب برؤوس شعيرات الرّيشة إجتهادًا ذاتيّا لأكتب برسم النّقط المتعاشقة المتلاصقة  لصناعة الخطّ فالشّكل فاللوحة أو المشهديّة, إمّا باللون الأسود الأحادي مستخدمًا قلم الفحم أو بمنظومة الألوان المتعدّدة...

نشأت بيني و بين الكتابة مودّة و رحمة لتكوين علاقة إقتران لا مناص منها مهما تقلّب الزّمان بي و غرّبني المكان... فكانت كتاباتي على إختلاف أنساقها تعكس حقيقة شخصيّتي النّفسيّة و الرّوحيّة و الفكريّة و تجسّد أبعاد قناعاتي بمفاهيم و معاني الكتابة...

الكتابة التي رافقتني بكيديات لطائفها منذ البدء و ما زلت أرافقها فطنة و كياسة و دهاءً, لا معنى لها حين أحاول فصلها عن معتركاتي و مساراتي الإنسانيّة و همومي و أمانيّ و طموحاتي, معتبرًا أنّ الكتابة التي أمارسها منذ بداياتي ليست بعدسة تصويريّة لاقطة للمشهديّات كما هي, و إنّماأبذل قصارى جهدي الفكريّ على أن تأتي فاعلة و محرّضة في بثّ روح الحياة في المادّة التي أعجن منها مفردات و تفاصيل كائناتي الفنّيّة تشكيلاً و فكرًا...

و في ثنايا فلسفتي التي أحمل قناعة إجتهاديّة أرى وجوب أن تدخل سيّالت روحي فيما أكتب حتّى لكأنّي ما أكتبه جزء من ذاتيّتي المادّيّة و المعنويّة, و خلاصة ما أكتب تولد من رحم المعاناة التي أعيشها منذ البدء في مكان ما يُسمّنه ترميزًا بالوطن... و تتوالد كتاباتي من الإحتكاك الحميم بيني و بين الآخرين الإحتكاك الصعب بالأشياء و الأشخاص, و أنا دائمًا ما أروّض ذاتي ككاتب و فنّان تشكيلي على أن أكون خالص الإيمان في شغاف القلب و النّفس و الرّوح و صادق القول في اللسان و الفعل فيما أكتب ... و في إجتهاداتي المنطقيّة التي تتجلّى لي في البعد اللامتناهي, ترتسم لتفكّري المعقلن أنّه لا فعل إبداع و لا حركة تمييز حيث لا حبّ و لا عسق, و الحبّ و العشق في المخلوقات التي تتجلّى فيها عظمة الخالق و قدرته و وحدانيّته, ليس حالة أو فكرًا مرتبطاً بمدى و سعة الفهم... و من هنا تتراءى للفكر بديهيّته و شفافيّته و أبديّته في نفس الوقت, إنّه ومض روحيّ نورانيّ إشراقيّ يسطع في الذّات المؤمنة بالوجود و الحياة...

كلّ الأشياء المحيطة بنا في كينونة هذه الحياة الدّنيا, تكون جامدة و هامدة في طبيعتها و لكن حركة فعل الحبّ تبعثها و فعل حركة العشق تُجدّدها, و الحبّ الأشفّ يجعل الكلمة تحمل رائحة طيب من دم القلب و العشق الأطهر يجعل البعد الآخر للكلمة كوكب صبح منير لمن شاء... و هذه الحقيقة السّاطعة التي تفسّر سبب كتابتي عن الحقّ و الوطن و الهويّة و الأرض و القرية و الأنبياء و الرّسل و العباد و عن القضيّة الأولى في إنتمائي العربيّ و عن حبيبتي القدريّة الأولى و الأخيرة... حيث أكتب عنهم جميعًا  لأنّني أحبّهم, و الحبّ مُنذ كان و العشق منذ نبض به العقل المقلبن, مرتبط بالمكان الجغرافي و بالزّمان التّاريخي , و المكان الجغرافي لا يحمل أيّ معنى له إذا إنفصل عن حياة الإنسان و هكذا الزّمان التّاريخي...

حيث أنا في المكان و الزّمان أشعر بأنّني مندمج مع الأرض الجغرافيا و الزّمان التّاريخ, و على موعد متجدّد دائمًا مع أسرار المكان و الزّمان و الحياة و الوجود, و حيث تحملني الأقدار على صهواتها و ترمي بي في البعد القدريّ بعيدًا عن طمأنينتي النّفسيّة, فإنّني أشعر بالغربة النّفسيّة في فردوس المكان و تنتابني عذابات المنفى في الزّمان, ليس لعدم إكتمال وعيي الباطنيّ و عرفاني الذّاتيّ و إندماجي بالتّجدّد الحضاريّ و المدنيّ,  و إنّما لأنّني أحمل في أعماق كينونتي الفكريّة و أسس إيماني و عقيدتي  أحمل أصولاً فكريّة و قناعات أخلاقيّة و مناقبيّة رفيعة في تشكيل بنيتي المادّيّة التي وسمتني بشخصيّة قرويّة ريفيّة فلاّحيّة بقاعيّة بعلبكيّة, و لذلك تراني بالفطرة مشدودًا إلى تناول الأطعمة الشّعبيّة المرتبطة بالأرض, و حافظت على شخصيّتي القرويةّ هذه في ظلّ الأمكنة التي حملتني أقداري إليها عنوةً, و كنت أحسّ بإفتراضيات الأشياء من حولي و هي ترمي بكلكلها على كاهلي, فالأرض التي أسير عليها في البعد القدريّ غير الأرض التي ولدت فوقها و ترعرعت فوق ثراها و غير السّماء التي كانت تظلّلني في قريتي الرّيفيّة و نجوم سماء قريتي تختلف عن نجوم السّماوات الأخرى... قبّة السّماء غربي مدينة الشّمس بعلبك تحتضن قريتي من جميع أطرافها, و الشّمس تمنحها الدّفء مع كلّ شروق و الإطمئنان مع كلّ غروب, يحرسها مقام الوليّ الصّالح أحمد الطّائع في قمّة عريض حدث بعلبك, و يُطمئنها مقام النّبي رشادة القائم في ربوعها و الذي منحها إسمه المبارك, فالسّماء قريبة جداً من قريتي, و أستطيع أن ألامسها من مقام المبارك في جبل حدث بعلبك, و السّماء تفتح أبوابها لتسمع تراتيلي و تجاويدي و خشوعيّاتي قبل القرى المجاورة لقريتي, جبعا و كفردان شمالاً و حدث بعلبك غربًا و طاريّا جنوبًا و نهر الليطاني و حزّين و عين السّودا و مقام العبد الصّالح الخضر شرقًا...

كتاباتي شئتها حركة فعل إبداع متنام, مساهمة منّي في ترتيب حضارة وطني و قريتي لتنسجم مع رؤى التّطلّعات التي تتشكّل في البعد ماضيًا و حاضرًا و مستقبلاً, تحقيقًا للآمال المرتجاة التي ترسم مشهدّيات الجمال في إمتدادات المكان و الزّمان... حركة فعل الإبداع وحدها تجعل الماضي أساس الحاضر و تجعل الحاضر إمتداد المستقبل,  و وحده الإبداع بكافّة صوره, تجتمع حوله و له الإنسانيّة الشّفيفة,  و على ثبات هذه القاعدة يُصبح الماضي بموروثاته حميمًا كما حميميّة الحبيبة نفسها... و بلدتي الرّيفيّة في ماضيها و حاضرها و مستقبلها تحمل كلّ أسباب و جوديّتها التّنمويّة, لأنّ ماضيها مملوء بالنّبل و طافح بالكرم و عنفوانيّ بالمروءة و متفتّق بالفتوّة و متبرعم بالجمال...

بالمفهوم المجرّد تذوب كلّ المفارقات لتتشكّل لوحة أخرى تعكس توصيفًا آخر خارج محدوديّة أصفاد النّفس الأمّارة بكلّ الأشياء, فليس هناك من مكان يعكس القبح و ليس هناك أيضّا من مكان آخر يتّشج بالجمال, فجميع الأشياء متحرّرة من محدوديّة الشّعور المادّي و لها كينونتها و كمالها المرتبط بما حولها خارج الوجدان الإنساني... و جماليّة الأشياء تتجلّى ساطعة الإشراق في مكنون الأنسنة و الفكر الواعي عبر مراحل تجارب الحياة التي يمرّ بها الإنسان...

أنا لست أملك شيئًا في كينونتي لأنّها ملكخالقي, و وجداني ليس ملكي حتّى و لا عقلي أدّعي ملكيّته أو قلبي و ليست مشاعري و أحاسيسي هي طوع ما أصبو إليه... فمجمع البحرين في مطاوي الجغرافيا و التّاريخ هو أجمل ما في هذه الأرض و لقاء النّبيّ صاحب العزم بالعبد الصّالح أقدس و أطهر لقاء من أجل إستيعاب العلم الباطنيّ إضافة للعلم الظّاهريّ, هكذا أرى الأمور من منظور الإيمان و الوعي و العرفان أينما حللت و أينما رحلت, و أينما جرى اللقاء بين الحبّ و العشق...

فعل حركة الخلقِ و حركة فعل الإبداع لا تتحقّق فلسفة في ولوج عالم التّصوّف و إجتراح النّظريّات, خارج قداسة الحبّ و طهارة العشق وعقلنة القلب و قلبنة العقل و ترجمة الحلم الإفتراضيّ بالحقيقة لتتجلّى مسحات الموهبة في الإجتراحات المبدعة...

قرأت و أقرأ و سأقرأ ما شاء لي الله ذلك دون إهمال أو كلل و لا ملل أو تهاون, و تابعت و أتابع و سأتابع ما إستطعت من همروجات التّوقّعات ماضيًا و حاضرًا و مستقبلاً, و لا تفضيل عندي بين المياه العذبة و عذوبة المياه و لست أختلف مع من أحبّ و أعشق في الله, طالما التّنمية المستدامة تشمل كلّ الأشياء و ضفاف الأنهار تتماهى على ضفّتيها بنمو الأشجار... فكم أسعى في غياهب الأسرار لأنقذ ما كتب إنقاذه توكّلاً على الله, فليس المكان بعائق في لقاء الحبّ بالحبّ و لا الزّمان بحائل بين تمازج العشق بالعشق...

فتعالي يا معشوقة الرّوح قبل القلب و يا محبوبة الفكر قبل العاطفة تعالي نُحرّر الأشياء من عقالها و نرود معًا عالم الوعي الباطنيّ و العرفان الذّاتيّ و أرحبة الوجدان الممتلئة بالأسرار التي تكتنفها الأسرار, غربلة للحقائق من الأساطير و الخرافات و المرويات و المحكيات التي نمت و تنامت و قد تتنامى مستقبلاً في مخيّلات الذّكرى بغفلة من الجنان في المكان و الزّمان و المكان يمتدّ و الزّمان مع تقادم الحقب و الأطوار و الأكوار على ذمّة الوعد و العهد و القسم...

تربتي, لحدي, أرضي, مزاري, قريتي, مقامي, بلدتي, مشهدي, وطني, هويّتي... و كلّ ما ساهم في نسج كينونتي و عراك طينتي الصّلصاليّة لتشكيل هيكلي المادّيّ التّرابيّ الفاني و بقاء وجه الله بعد كلّ الفناء... نور السّماوات الذي سُكب قدرًا في أعماقي و كلّ ما فيه من إشراقات الأنوار و إمتدادات الرّحمة و المودّة و الحنين... فشكرًا للجميع دون إستثناءٍ فلو لم تقذف بي الأقدار في نجيع التّجارب و عذابات المرارات, لما أحببت هذا الحبّ الأسطوري و لما عشقت هذا العشق العجائبي, فلقد وجدت نفسي أكثر إقترابًا من نفسي و تلمّست إنحسار المسافات بين نوايا بدء المسارات لنيل العلم من العبد الصّالح الحامل له و بين تحقيق الحلم الذي روادني في البعد... إقتربت أكثر من الحقيقة التي غدت مجلوّة أمام بصيرتي قبل بصري, إقتربت أكثر من ترابي و قريتي و وطني و مجمع البحرين...

الفراق بين الرّوح و الرّوح فجّر طهر الأحاسيس المطمورة في طوايا نفسي الأمّارة بكلّ الأشياء, و جعلني أرى الأشياء بشكل آخر غير الذي إعتدت على رؤياه في عالم البصر... هذا الحبّ و هذا العشق و هذه الأرض و هذا الوطن و طائر الحياة و سفينة الهلال و نجمة الصّبح القدريّة تلك التي تآمرت نفسي الأمّارة بالسّوآت عليها في السّرّ, لها أقمت في روحي مزارت و مقامات و مشاهد و تشريفات تباركني على غرار ما للعباد الصّالحين و الأنبياء و الرّسل في وطني الممتدّ من حدود الماء إلى حدود الماء...

أشجار السّنديان و العرعر و اللزّاب و الشّربين و السّرو و الأرز و أشجار الإجاص البرّيّ و المشمش و الكرز و التّفّاح و دوالي العنب و سقسقات المياه في مجرى نهر الليطاني و نبع العلاّق و نبع المورج و بركة رام الزّينيّة و الآبار القديمة و الورود الجوريّة و ضريح الوليّ أحمد الطّائع و ضريح النّبي رشادة و مقامات العبد الصّالح الخضر أو إلياس أو مار جرجس... جميعها تحرسني حيث أنا كوني أتفاءل بها في كلّ ومضة من ومضات إنتعاش و إرتعاش روحي, و أتحسّسها جميعا تسير في مواكب ناقلة لي همس الحقيقة رافعة النّقاب عن أسرار الحياة ماضيًا و حاضرًا و مستقبلاً...ً

إليكِ يومًا سأعود أيّتها المعالم و الشّواهد في قريتي الرّيفيّة, و الحياة ستتجدّد مع كلّ زيارة لمقامات و مزارات النّبي إسماعيل و النّبي سامي و النّبي يوسف و النّبي أيلا و النّبي نوح و النّبي شيت و النّبي إلياس و النّبي يوشع  و مقامات العبد الصّالح الخضر كوكب الصّبح المنير... و كلّما أشرقت شمس الصّباح على قريتي أشعر أنّ كلّ الأشياء و الأحياء ينتعشون بالفرح و السّعادة و الإطمئنان...

الأحد، 28 ديسمبر 2014


الخضر شفيع لبنان

بقلم: حسين أحمد سليم

يعتبر الخضر (ع) أو ما يُسمّى ترميزًا بمار جريوس أو مارجاورجيوس أو مار جرجس لدى الطّوائف المسيحيّة في الشّرق... يُعتبر شفيع لبنان بإمتياز لكثرة ما له من مقامات و مزارات و مساجد و كنائس و تشريفات و معالم و نصب و تماثيل و لوحات و مشهديّات في الكثير من القرى و البلدات و المدن اللبنانيّة...

و يتأكّد لنا هذا الحضور المميّز و اللافت في سياحة خاصّة شملت التّجمّعات السّكّانيّة في كافّة الأراضي اللبنانيّة, ساعدتنا الظّروف على القيام بها خلال سنوات عديدة قمت بها أنا و قرينتي الأديبة الكاتبة و الفنّانة الحاجّة وضحة سعيد شعيب... حيث قمنا بجمع ما تيسّر لنا من معلومات ميدانيّة و إلتقاط صور لهذه المعالم أينما إستطعنا الوصول إليها رغم كلّ المعوقات التي واجهتنا...

للخضر (ع) في مدينة بيروت: مسجد الخضر في محلّة الخضر قرب مصبّ نهر بيروت بمنطقة المدوّر. و خليج مار جرجس البحري. كنيسة مار جرجس للأرثوذكس بمنطقة الأشرفيّة. كنيسة مار جرجس في منطقة الرّميل. كاتدرائيّة مار جرجس بمنطقة الصّيفي. كنيسة مار جرجس للأرمن الأرثوذكس في المدوّر. كاتدرائيّة مار جرجس للموارنة, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في منطقة المرفأ.

و للخضر (ع) في مدينة طرابلس: كنيسة القدّيس جاورجيوس الأرثوذكسيّة في محلّة الدّبّاغة بالقرب من شارع الكنائس و خان العسكر. كنيسة القدّيس جاورجيوس للرّوم الكاثوليك في شارع الكنائس, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في الميناء.

و للخضر (ع) في قضاء عكّار: كنيسة مار جرجوس للموارنة في بلدة حلبا, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة بزبينا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة تاشع و ضهر القنبر, كنيسة القدّيس جرجس للموارنة في تليل, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة جديدة الجومة, دير مار جرجس تابع لجبل الدّير و هو كناية عن مغارة, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة حميرة. كنيسة القدّيس جرجس للموارنة في بلدة دبابيّة, دير مار جرجس للرّهبنة اللبنانيّة المارونيّة المبني على أنقاض مزار قديم في بلدة دير جنين, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة رحبة, كنيسة القدّيس جرجس للأرثوذكس في بلدة زوق المكقشّرين, دير مار جرجس للرّهبنة المارونيّة في بلدة دير دلّوم, كنيسة مار جرجس الأثريّة للأرثوذكس في بلدة شيح محمّد, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة عدبل, كنيسة مار جرجس للكاثوليك و كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة عيدمون و جديدة عيدمون, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة قبولا, كنيسة مار جرجس شويتا للموارنة (الضّهر) و كنيسة القدّيس جرجس للموارنة (مرتمورة) و كنيسة مار جرجس للموارنة (غوايا) في بلدة قبيّات, كنيسة القدّيس جرجس للموارنة في بلدة قريّات, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة كرم عصفور, كنيسة القدّيس جرجس للأرثوذكس في بلدة مقيبلة, كنيسة مار جورجيوس للأرثوذكس في بلدة هيتلا.

و للخضر (ع) في قضاء المنية الضّنّيّة: كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بحويتا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة تربل, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة خرّوب/ خرنوب, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة زغرتغرين, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة يبر الضّنّيّة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفرحبّو, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة منيه.

و للخضر (ع) في قضاء بشرّي: كنيسة مار جرجس الرّعائيّة للموارنة في بلدة بان, كنيسة مار جرجس المجاورة للمدافن للموارنة في بلدة بقرقاشا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة حدشيت, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة طورزا.

و للخضر (ع) في قضاء زغرتا: كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة إهدن, كنيسة مار جرجس للموارنة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة إجبع, كنيسة مار جرجس للموارنة في أرده, كنيسة مار جرجس في بلدة أصنون, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة داريّا, دير مار جرجس للمورانة في بلدة سبعل, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عشاش, دير مار جرجس للموارنة في بلدة كرمسدّة, كنيسة مار جرجس العرب المبنيّة على الطّراز البيزنطي و بئر عميقة تحتها نفق لجرّ المياه في بلدة كفرحاتا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفرشخنا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفرياشيت, كنيسة مار جرجس للموارنة في بسبعل.

و للخضر (ع) في قضاء الكورة: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس الحنّيّة للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس الكفر للأرثوذكس و كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة أميون, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة أنفة, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة بدبّا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة برسا, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بشمزّين, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة بصرما, كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جرجس العقبة للأرثوذكس في بلدة بكفتين, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة دار بعشتار, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة دار شمزّين, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في راسمسقا و البحصاص و ضهر العين, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة قلحات, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفرعقّا, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة كفرقاهل, كنيسة القدّيس جاورجيوس للموارنة في بلدة كفريّا.

و للخضر (ع) في قضاء البترون: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة البترون, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة أصيا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بقسميّا, كنيسة مار جرجس للموارنة (مسرح) في بلدة بقيعة و مسرح, محبسة مار جرجس للموارنة في بلدة جوب, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عين الرّاحة, كنيسة مار جرجس للموارنة في حريصا, كنيسة مار جرجس للموارنة في اللقلوق بمنطقة تنّورين, كنيسة مار جرجس للموارنة في حردين و بيت كسّاب, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة دوما, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة دير بلاّ, كنيسة مار جاورجيوس البيزنطيّة في بلدة راشكيدا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عبدللي, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عبرين, كنيسة مار جرجس للموارنة في فتاحات, كنيسة القدّيس جاورلاجيوس للأرثوذكس ببلدة كفرحلدا, كنيسة مر جرجس للموارنة في بلدة كور, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة محمرش, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة نحلا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة نيحا.

و للخضر (ع) في قضاء زحلة: كنيسة مار جرجس للكاثوليك و كنيسة مار جرجس للموارنة و دير مار جرجس للرّهبنة المارونيّة في المعلّقة, كنيسة مار جرجس للسّريان الأرثوذكس في الميدان, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في حوش الأمراء, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة أبلح, كنيسة القدّيس جاورجيوس للكاثوليك في بلدة تربل, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة جديتا, كنيسة مار جرجس الحيّ للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس الحيّ للكاثوليك في بلدة دير الغزال, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة ريّاق, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة الفرزل, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة قاع الرّيم, كنيسة مار جرجس الحيّ في بلدة قوسايا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة كفرزبد, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة المريجات.

و للخضر (ع) في قضاء بعلبك: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و مزار مار جرجس في مدينة بعلبك, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة إيعات, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في حدث بعلبك, مزار الخضر أبو العبّاس في بلدة حربتا, مقام و مسجد النّبي الخضر في بلدة حورتعلا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة حوش بردى, مقام الخضر في بلدة الخضر, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة دير الأحمر, كنيسة مار جرجس للموارنة في سرعين التّحتا, كنيسة مار جرجس في بلدة الصّفرا, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في بلدة طليا, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة عين بورضاي, كنيسة مار جرجس الجديدة للكاثوليك في الفاكهة و جديدة الفاكهة, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة القاع, مقام الخضر في بلدة كفردبش, مقام الخضر في سهل مجدلون جنوبي بلدة عين السّودا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة مزرعة السّيّد.

و للخضر (ع) في قضاء البقاع الغربي: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة جب جنّين, كنيسة مار جرجس للموارنة في تل ذنوب, كنيسة مار جرجس للكاثوليك و مزار الخضر (النّبي زريق) في بلدة دكوة, كنيسة مار جرجس للموارنة في صغبين, مقام الخضر في بلدة الصّويري, كنيسة مار جرجس في بلدة عمّيق و شبرقيّة, كنيسة القدّيس جاورجيوس في بلدة عيتنيت, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة القرعون, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة كفريّا, مصلّى الخضر في بلدة المرج, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة المنصورة.

و للخضر (ع) في قضاء راشيّا: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة ضهر الأحمر, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و مقام الخضر في بلدة عيتا الفخّار, مقام الخضر و جامع الخضر و كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة عين عرب, كنيسة مار جرجس في بلدة كفرقوق, كنيسة مار جرجس في بلدة كفرمشكي, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة مجدل بلحيص, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة المحيدثة.

و للخضر (ع) في قضاء بعبدا: كنيسة مار جرجس في بلدة بعبدا, كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة أرصون, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة بسابا, كنيسة مار جرجس في بلدة حارة حمزة و الكحلزنيّة, كنيسة مار جرجس للموارنة في الحدث, كنيسة مار جرجس للموارنة في حمّانا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة الخريبة, كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة دير الحرف, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة شبانيّة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة الشّيّاح, كنيسة مار جرجس في بلدة العباديّة, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة فالوغا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس فيب بلدة القصيبة, كنيسة مار جرجس للموارنة في وادي الزّيرة باللويزة.

و للخضر (ع) في قضاء جبيل: كنيسة مار جرجس للمواكنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة إدّة, في مدينة جبيل, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة إهمج , دير مار جرجس للأرثوذكس في بلدة بخعاز, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بريج, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بشللي, دير و كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة ترتج, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة جليسة, كنيسة مار جرجس للموارنة في حالات, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة حبالين, كنيسة مار جرجس للموارنة في الحصون, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة خاربة, كنيسة مار جرجس للموارنة في رأس أسطا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة راموث, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة ساقية الخيط, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة العاقورة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة غلبون, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة قرطبا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفر, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة معاد و غبالين, كنيسة مار جرجس الأزرق في بلدة المغيري, دير و كنيسة مار جرجس في بلدة منصف, كنيسة مار جرجس للموارنة في محلّة نهر إبراهيم, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة هابيل.

و للخضر (ع) في قضاء كسروان: دير مار جرجس للموارنة في جونية ساحل علما, كاتدرائيّة مار جرجس الجديدة للموارنة بجوني صربا, كنيسة مار جرجس للموارنة في أدما و الدّفنة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بزحل, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة بقعتوتا, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة بلّونة, كنيسة مار جرجس للكوارنة في بلدة جورة بدران, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة رشعين, كنيسة القدّيس مار جاورجيوس في بلدة زوق مصبح, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في زوق مكايل, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بلدة السّهيلة, كنيسة مار جرجس المزارع للموارنة في بلدة صفرا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة طبرجا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عجلتون, كنيسة القدّيس جاورجيوس للكاثوليك في بلدة عينطورة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة غبالة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة غوسطا, كنيسة مار جرجس للموارنة في فيطرون, دبر مار جرجس الرّومية للموارنة في بلدة قليعات, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفرياسين, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة كفور, كنيسة مار جريس للموارنة في بلدة يحشوش.

و للخضر (ع) في قضاء المتن: كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في الجديدة, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في أبو ميزان, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بلدة بتغرين, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس للكاثوليك في برمّانا, كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بسكنتا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في بصاليم و مجذوب و مزهر, كنيسة مار جرجس للموارنة في بعبدات, كنيسة مار جاورجيوس للكاثوليك المحيدثة في بكفيّا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بيت مري, كنيسة مار جرجس للموارنة في الجوار, كنيسة مار جرجس الجديدة للموارنة في حملايا,كنيسة مار جاورجيوس للكاثوليك في الخنشارة, كنيسة مار جرجس للموارنة في الدكوانة, كنيسة مار جرجس للموارنة في الدّيشونيّة, كنيسة مار جرجس للموارنة في زبّوغا, كنيسة مار جريس للأشوريين في سدّ البوشريّة, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في شرين, كنيسة مار جرجس للموارنة في شويّا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في الشّوير و عين السّنديانة, كنيسة مار جرجس للكاثوليك و كنيسة مار جرجس للموارنة في زوق الخراب, دير مار جرجس للرّهبان الأنطونيين الموارنة في عوكر, كنيسة مار جرجس للموارنة في ضبيّة, كنيسة مار جرجس للموارنة في عمارة شلهوب, كنيسة مار جرجس للموارنة في عين التّفّاحة, كنيسة مار جرجس للموارنة في عين القبو, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس للموارنة في المتين و مشيخا, مدرسة مار جرجس في المحيدثة.

و للخضر (ع) في قضاء عاليه: كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في مدينة عاليه, كنيسة مار جرجس للموارنة في إغميد, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بحمدون الضّيعة, كنيسة مار جرجس للموارنة في بدادون, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في بمكّين, كنيسة مار جرجس للموارنة في بمهريه, كنيسة مار جرجس للموارنة في جسر القاضي, كنيسة مار جرجس للكاثوليك و كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في حبرمون, كنيسة مار جرجس للموارنة في الرّميلة, كنيسة مار جرجس للموارنة في سلفايا, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس للكاثوليك و دير الشّير للقدّيس جاورجيوس للرّهبنة الباسيليّة في سوق الغرب, كنيسة مار جرجس للموارنة في صوفر, كنيسة مار جاورجيوس للكاثوليك في عبيه, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس و كنيسة مار جرجس للموارنة في عين داره, كنيسة مار جرجس للموارنة في عين عنوب, كنيسة مار جرجس للموارنة في الغابون.

و للخضر (ع) في قضاء الشّوف: كنيسة مار جرجس للموارنة في الباروك, كنيسة مار جرجس للموارنة في بريح, كنيسة مار جرجس للموارنة في جدرا و وادي الزّينة, كنيسة مار جرجس للموارنة في الجيّة, كنيسة القدّيس جاورجيوس للكاثوليك في الخريبة, كنيسة مار جرجس للموارنة في دبر القمر, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في سرجبال, كنيسة مار جرجس للموارنة في عين الأسد و الشّميس, كنيسة مار جرجس للموارنة في عين الحور, كنيسة القدّيس جاورجيوس للكاثوليك في عينبال, كنيسة مار جرجس للموارنة في كنيسة, كنيسة مار جرجس و كاتدرائيّة مار جرجس للموارنة في مجدل المعوش, كنيسة مار جرجس المارونيّة ا؟لأثريّة في مزرعة الشّوف, كنيسة مار جرجس للموارنة في المطلّة, دير مار جرجس النّاعمة للرّهبنة اللبنانيّة المارونيّة في النّاعمة, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في نيحا.

و للخضر (ع) في قضاء صيدا الزّهراني: كنيسة مار جرجس للموارنة في خزيز و خنّوسية, مسجد الخضر في زيتا, كنيسة مار جرجس للموارنة في بلدة عقتنيت, كنيسة مار جرجس للموارنة في القريّة, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في كفريّا, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في الميّة و ميّة, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في الهلاليّة.

و للخضر (ع) في قضاء جزّين: كنيسة مار جرجس للكاثوليك في روم, كنيسة مار جرجس للموارنة في صفاريه, كنيسة مار جرجس للموارنة في قيتولي, كنيسة مار جرجس للكاثوليك في محاربيّة.

و للخضر (ع) في قضاء صور: كنيسة مار جرجس للكاثوليك في دردغيّا, مسجد الخضر في دير عامص, مقام محمّد الخضر في بلدة شحور.

و للخضر (ع) في قضاء حاصبيّا: كنيسة مار جرجس للموارنة و كنيسة مار جورجيوس للأرثوذكس في حاصبيّا, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في أبو قمحة, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في راشيّا الفخّار, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في شبعا, كنيسة القدّيس جاورجيوس للأرثوذكس في الفرديس, كنيسة مار جاورجيوس للكاثوليك و كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في مفير الزّيت, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في ماري, كنيسة مار جرجس للأرثوذكس في ميمس.

و للخضر (ع) في قضاء مرجعيون: كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في مرجعيون, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في إبل السّقي, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في برج الملوك, كنيسة مار جاورجيوس للأرثوذكس في دير ميماس, كنيسة مار جرجس للموارنة و مدرسة مار جرجس في القليعة, مقام الخضر في كفركلا, مقام الخضر في العديسة.

و للخضر (ع) في قضاء بنت جبيل: كنيستا مار جرجس للموارنة في دبل, كنيسة مار جرجس للموارنة في رميش, مقام الخضر في بلدة يارون.

الجمعة، 26 ديسمبر 2014


الخضر في لبنان

 

بقلم:حسين أحمد سليم

 

العبد الصّالح الذي أتى ذكره في بعض الآيات المباركات من سورة الكهف بالقرآن الكريم من الآية 60 و حتّى الآية 82, أو ما يُسمّى ترميزًا: الخضر عند كافّة فرق المسلمين وفق ما ورد عن النّبي الأكرم محمّد (ص), و ما يُسمّى مار جرجس عند النّصارى أو أيلا أو إلياس, و إليّا أو إلياهو عند الموسويين, هو من أكثر الأنبياء أو الأولياء أو العباد الصّالحين أو القدّيسين حضورًا في مختلف القرى و البلدات و المناطق و البلدان و الأقطار العربيّة و الإسلاميّة حتّى و في القارّات الأرضيّة... فهو أكثر القدّيسين الأكثر شعبيّة بين جموع المسلمين و المسيحيين و قد ذاع صيته و إنتشر مذهبه في جميع أصقاع أوروبّا... و النّصارى الذين هم على دين عيسى المسيح (ع) لا يعتقدون بموته و عندما إستشهد في فلسطين في زمن الرّومان, على ذمّة المرويات التّاريخيّة, لم يُصدّقوا ذلك... و هكذا للفرق المذهبيّة من المسلمين أراء و مواقف و إجتهادات شتّى حول إستمرار حياته أو موته...

و للعبد الصّالح الخضر (ع) ميزة عن غيره من الأنبياء و الأولياء و ذلك لكثرة المزارات و المقامات و الكنائس و التّشريفات التي تُنسب إليه في أنحاء كثيرة و خاصّة في لبنان... هذا و لم تتّفق الدّيانات السّماويّة على نبيّ أو وليّ أو عبد صالح أو عالم و لا المجتمعات أو الطّوائف أو المذاهب أو الإجتهادات التّفسيريّة أو المرويات أو المعتقدات الشّعبيّة أو حتّى الأساطير القديمة, كما إجتمعت على تكريم و تشريف و تقديس العبد الصّالح, الخضر (ع)...

و كما تكثر المرويات حول سيرة و حياة العبد الصّالح, الخضر و الذي يُكنّى عند النّصارى بالقدّيس جاورجيوس... تكثر الحكايات الأسطوريّة عن هذا القدّيس المُسمّى جاورجيوس في مصادر متنوّعة, و غالبًا حول بلدان حوض البحر المتوسّط, كذلك نجد له إرثًا في مختلف النّصوص القديمة و الحضارات البشريّة التي سادت ردحًا من الزّمن... و لم تغفل ذكر العبد الصّالح الخضر (ع) المدوّنات اليونانيّة و اللاتينيّة و السّريانيّة و القبطيّة و الأرمنيّة و الأثيوبيّة و حتّى الهنديّة...

و نظرًا لشمول قدسيّته و شيوع معجزاته و شهرة آياته التي أكرمه بها الله تعالى, جعل البعض يعتقدون أنّ لكلّ زمان عبد صالح و خضر عالم...

فإنّنا أنّى توجّهنا في الأقطار العربيّة و البلدان الإسلاميّة و حوض البحر الأبيض المتوسّط و البلاد الأروبّيّة و بلدان الشّرق الأقصى, و في لبنان و سوريّا و فلسطين و الأردن و العراق و إيران... نجد له مزارات و مقامات و تشريفات و معالم إفتراضيّة, ممّا يدلّ على مكانته و تبجيله عند الكثير من الشّعوب المؤمنة برسالات السّماء...

و على سبيل المثال لا الحصر, للعبد الصّالح الخضر (ع) يوجد في فلسطين ما يربو على العشرين موقعًا, و في العراق له ما يزيد على العشرة مواقع, و في سوريّا له العديد من المزارات و المقامات و التّشريفات, و هكذا في الأردن و إيران و غيرها, و في قرى لبنان و بلداته و مدنه و سهوله و جباله, تكثر المعالم المرمّزة و المقامات و المزارات و الأضرحة و المساجد و الكنائس و المصلّيات و الأنصاب و اللوحات التّشكيليّة و الفنّيّة بإسم العبد الصّالح الخضر (ع) حيث تبرز في العديد من المدن و القرى و البلدات على مختلف إنتماءات أهلها الدّينيّة... بالرّغم من الإختلاف في إسم العبد الصّالح الخضر (ع) و نسبه و نشأته و نبوّته و معاجزه و حضوره و عمره و حياته و موته و المكان الجغرافي الذي إلتقى به النّبي موسى (ع) و كذلك مدى مصداقيّة المرويات و الرّؤى و الحكايات و الأساطير و المترائيات و الأحلام المتناقلة على ألسنة العامّة...

و لقد أفرد العلماء القدامى المؤلّفات حول العبد الصّالح الخضر (ع), و قد يكون كتاب "الزّهر النّضر في نبأ الخضر" للحافظ بن حجر العسقلاني, المتوفّي سنة 852 للهجرة, خير هذه الكتب, لما تضمّنه للكثير من المراجع و المصادر و التّحقيقات العلميّة التي تُسلّط الضّوء على معظم حياة العبد الصّالح الخضر (ع)... و هناك العديد من الأبحاث و الدّراسات و الكتب و المؤلّفات التي تُسلّط الأضواء الإجتهاديّة على العبد الصّالح الخضر (ع) في محاولة حثيثة لرسم و تشكيل شخصيّته القرآنيّة التي أتى الله على ذكرها في بعض آيات سورة الكهف في القرآن الكريم...

هذا و يمكننا الإحاطة بتتبّع آثاره من خلال الإحاطة بالمقامات و المزارات و التّشريفات المنسوبة له في الدّول العربيّة و لبنان خصوصًا...

و عندما نتتبّع سيرة القدّيس جاورجيوس عند النّصارى, نجدها تتطابق على سيرة العبد الصّالح الخضر (ع) عند المسلمين, و العبد الصّالح الخضر (ع) ينطبق على القدّيس إلياس الحيّ أبدًا, و الذي هو إليّا في التّوراة... و إلياس كمعناه إيلي الخضر الحيّ أو الأخضر, و قيل إسمه خضرون, و لقبه الخضر, و كنيته أبو العبّاس, و أبو إبراهيم و كوكب الصّبح المنير و أبو محمّد...

هذا التّطابق في تقارب شخصيّته غير المسمّاة, جعل العديد ممّن لا يعرفون خاصّيّة كلّ واحد من بعض الأنبياء و الأولياء الأوائل, أن يعتبروا مقام الخضر في بعلبك الواقع ضمن المدينة, هو المكان الذي سُجن فيه النّبي إلياس (ع) و زعموا أنّ فيه قبره, دون أن ينتبهوا إلى وجود دير إلياس, الذي أشار إليه القزويني عند حجر الحبلى جنوبي المدينة, حيث يُعتقد أنّ قبر النّبي إلياس موجود فيه, و يقع على تلّة تحيط به القبور و بجانبه قبّة حجريّة قديمة, يتمّ الصّعود للكنيسة المسمّاة على إسم مار إلياس بدرج و صولا لشجرة معمّرة عند مدخل الكنيسة...

و مهما يكن من علوّ شأنه و ثبوت قدسيّته, فإنّ له مزارًا في حارة المسيحيين الغربيّة في مدينة بعلبك, خلف فندق بالميرا, حيث يحوطه الأهالي بالمهابة و الإجلال و التّقدير و التّبجيل, و هو عبارة عن سقيفة صغيرة من الإسمنت الحديث فوق مصطبة حجريّة من الرّخام الأبيض و قد تصدّرها لوحة كبيرة للقدّيس جرجس الحيّ و هو يُصارع التّنّين, و يُحيط بالمزار سور من جهاته الثّلاثة و تشير لوحة مثبّتة عند الجدار الشّمالي إلى تحديد سنة بنائه و إشادته...

و المعتقد منذ القِدم أنّ الهدف من زيارة المقامات المقدّسة العديدة للأنبياء و الأولياء سيّما النّبي إلياس (ع) و الخضر (ع) و جرجيوس (ع) في الشّرق و في اليونان و في أجزاء أخرى من أراضي حوض البحر الأبيض المتوسّط, خصوصًا أيّام القحط و الجفاف من أجل الدّعاء و التّضرّع لقوى القدّيس من أجل إستنزال المطر, لما لهم من مكانة مكرّمة عند الله تعالى...

و أحيانًا أخرى للقسم عندهم إذ أنّ اليمين بإسمائهم هو أكثر إلزامًا بالوفاء من أيّ قسمٍ آخر... و فضلاً عمّا تقدّم فإنّ للعبد الصّالح الخضر (ع) الذي يمتلك قدرة الأنعام بالذّرّيّة على العواقر, و  لعلّ وجود مزاراته في البراري يعود إلى مدى قوّة و ثبات إعتقاد الرّعاة به و الإيمان بأنّه الرّاعي للأغنام و القطعان و الخيول و النّبات و المطر, لكونه يفتح مغاليق الأرض الرّطبة بمفاتيحه الذّهبيّة, وفق ما أتى في مرويات أساطير الخصب القديمة...

هذا و نجد علاقة متينة و دعوى خصوصيّة للصّلة الحميمة بين الخضر و المتصوّفة الذي يحضر دائمًا لإرشادهم و إلهامهم و توجيههم, لذلك نجد بالقرب من المزارات العائدة للخضر (ع) مزارات و مقامات للعديد من الأولياء حتّى إعتبر نقيب الأولياء, و لعلّ مكان هذا المزار في مدينة بعلبك هو المحلّ الذي دعا فيه الخضر (ع) ربّه لإستنزال المطر بعدما أخفق كهنة البعل من إرسال المطر إلى الأرض اليابسة...

هذا و للعبد الصّالح الخضر (ع) أو ما يُسمّى بمار جرجيس عند النّصارى أو أيليّا أو أيلا أو إلياس... له العديد من المقامات و المزارات و المساجد و الكنائس في غالبيّة القرى و البلدات و المدن اللبنانيّة... نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

مقام في كل من بلدات: الخضر, حورتعلا, حربتا, كفردبش, مجدلون, الصويري, بمهرين, عيتا الفخّار, عين عرب, الصّرفند, يارون, كفركلا... و له العديد من المزارات في بعلبك و دكوة و غيرها... كما و له العديد من الساجد و خاصّة في محلّة الخضر بمدينة بيروت... و له العديد من الكنائس تحت إسم مار جرجس الخضر في زحلة و أبلح و تربل و جديتا و دير الغزال و ريّاق و الفرزل و قاع الرّيم و قوسايا و كفرزبد و المريجات و أصيا و البترون و أميون و شكّا و الفاكهة و غيرها ... و يحتفل النّصارى بعيد مار جرجس الخضر في 23 نيسان و 6 أيّار من كلّ سنة... فيما يحتفل الموحدّين الدّروز بعيد الخضر في 25 كانون الثّاني من كلّ سنة... و هكذا الحال بالنّسبة للعلويين في لبنان و سوريّا حيث له الكثير من التّشريفات... كما له العديد من المقامات في العراق و الأردن و فلسطين و إيران...

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014


مقامات مقدّسة و مزارات مشرّفة

 

بقلم: حسين أحمد سليم

 

اشتهرت بلادنا بشكل عام و منطقتي البقاع و جبل عامل بقدمهما و تاريخهما العريق و انهما مهد الحضارات كما انهما كانتا ساحة لتبليغ رسالات السماء، يدل على ذلك وفرة الاثار المختلفة العصور و الازمنة كبعلبك و عنجر و غيرها في البقاع، و الخرطوم و صيدا و جبل الريحان و الصرفند و شمع و يارون و محيبيب في جبل عامل... كما يدل على ذلك عشرات بل مئات المقامات لانبياء و اولياء ورد ذكر بعضهم في القران و الكتب السماوية و البعض الاخر ذكر في الاحاديث و الروايات هؤلاء الانبياء المفضلين على البشرية, نلقي بعض الأضواء على أماكن تواجد أضرحتهم و مزاراتهم و مقاماتهم في نواحي إمتدادات الأرض اللبنانيّة...

مقام النّبي شيت (ع)

في بلدة النبي شيث يقع مقام النبي شيث ابن آدم هبة الله (ع), يقصده السائحون من المناطق اللبنانية كافة فضلا عن الدول العربية والاسلامية والاجنبية, وهو وارث علم آدم وكان أول الأوصياء وله مقام جليل...و يقع مقام النّبي شيت (ع) في البلدة المسمّاة على إسمه النبي شيث واحدة من البلدات اللبنانية في محافظة البقاع الواقعة في أحضان السّفح الغربي لسلسلة لبنان الشرقية. يعود تاريخها الى اكثر من الف سنة و ذلك حسب الوقفية الموجودة في مقام النبي شيث ابن ادم هبة الله (ع) و الذي حملت اسمه.  و تطل من موقعها على سهل البقاع الذي تترامى اطرافه امامها كما سلسلة جبال لبنان الغربية و صنين...
تتبع اداريا لقضاء بعلبك و يحدها من الشرق بلدتي جنتا و يحفوفا و من الغرب بلدتي السفري و حوش النبي و من الجنوب بلدات سرعين الفوقا و التحتا, الناصرية و ماسا اما من الشمال فتحدها بلدتي الخريبة و الخضر و تتواصل مع هذه البلدات بشبكة من الطرق الرئيسية...
كما تمتاز بلدة النبي شيث بشهرة دينية واسعة و تنشط فيها السياحة الدينية فيقصدها السائحون من المناطق اللبنانية كافة فضلا عن الدول العربية و الاسلامية و الاجنبية لزيارة مقام النبي شيث  (ع) و هو وارث علم ادم و كان اول الاوصياء و له مقام جليل تم ترميمه عدة مرات ويتجلى اليوم بابهى الحلل ما يزيد الرهبة و الرغبة لدى الزائر و يتوفر لزائر المقام كافة الخدمات اللازمة...

مقام النّبي أيلا (ع)

في بلدة النبي أيلا يقع مقام النبي أيلا (ع), هو في غاية الجمال و الهندسة, تناقلت حكايا كراماته الاجيال, يتوافد اليه الزوار من كافة القرى البقاعية و اللبنانية فضلا عن الاسلامية للزيارة و التبرك و ايفاء النذور... و يتربع مقام النّبي أيلا بأعلى تلة في البقاع الاوسط وسط بلدة سميت باسمه و يشرف على مساحات واسعة من الجنائن و البساتين المثمرة التي يباركها وجود هذا المقام.. .

اشتهر صيت النبي ايلا (ع) منذ عصور قديمة و تناقلت حكايا كراماته الاجيال و تعلق اهالي المنطقة به فهو شفيعهم و وسيلتهم في التقرب الى الله فبنى الاهالي بيوتهم حول المقام و هوت افئدتهم اليه حتى اصبحت البيوت قرية و كانت قرية كبيرة سميت باسم ساكنها الاصلي نبي الله ايلا (ع) و قد بني فوق ضريحه الشريف مقام هو غاية في الجمال و الهندسة، و قد تفنن مهندسه و العاملون عليه في اتقانه كي يليق بصاحبه الذي يتوافد اليه الزوار من كافة القرى البقاعية و اللبنانية فضلا عن الاسلامية للزيارة و التبرك و ايفاء النذور و قلما يمر يوم دون ان تجد زوارا يقدمون الاضاحي و الذبائح تقربا الى الله و ايفاء لنذور توسط في قضائها النبي ايلا (ع)...

 مقام النّبي محيبيب (ع)

هو نبي الله بنيامين بن يعقوب (ع) المعروف في جنوب لبنان بـ "محيبيب" بقضاء مرجعيون, و هو لقب يطلق على النبي، و مرد ذلك كما قيل انه كان لنبي الله يعقوب (ع) اثنا عشر ولدا، و عندما فقد ولده يوسف (ع) الذي كان يحبه كثيرا، حسب ما ورد في كتاب الله القرآن الكريم، تعلق كثيرا باخيه الشقيق الوحيد بنيامين، و احبه حبا جما، دون سائر اخوته العشرة الباقين، فاطلق عليه بصفة المبالغة في الحب محيبيب، ومن المشهور ان الضريح المشاد على تلة عالية في وسط قرية "محيبيب الحدودية"، هو مقام العبد الصالح بنيامين بن يعقوب، الطاهر النسب، سليل الانبياء، من نسل النبي ابراهيم (ع). و المقام يقع في بلدة محيبيب قضاء مرجعيون و بالقرب من بلدتي ميس الجبل وبليدا...

و منذ القدم كان المقام مقصودا من المناطق القريبة و البعيدة في الكثير من المناسبات الدينية كالخامس عشر من شعبان و اربعين الامام الحسين (ع). و لصاحب المقام كرامات مشهورة في قضاء الحوائج و لذلك تأتيه النذور من كافة القرى المجاورة، و يعود تاريخ المقام الى 2500 سنة على اقل تقدير ...

مقام النّبي سام (ع)

يقع مقام سام بن نوح (ع)، في ربوع بلدة شمسطار البقاعيّة غربي بعلبك, و هو مقام متواضع. كما يحظى بالكثير من الزوار في مختلف الأوقات و بخاصة في المناسبات.

مقام النّبي سجد (ع)

يتربع مقام النبي سجد (ع) فوق تلّة مرتفعة في قرية سجد المشرفة على إقليم التفاح في الجنوب اللبناني... و مقام نبي الله سجد بنيامين أحد افراد آل يعقوب من بني إسرائيل و هو أحد المزارات اليهودية سابقاً. و ترتفع هذه البلدة نحو 1200 متر عن سطح البحر...

مقام النّبي شمعون الصفا (ع)

قرية شمع, وهي مشرفة على شاطئ البحر في منطقة الناقورة في الجنوب كانت تعرف بجليل الأمم, يقع فيها مقام النبي شمعون الصفا (ع)...

و قرية شمع هي "حامول"، المشرفة على شاطىء البحر في منطقة الناقورة في الجنوب كانت تعرف" بجليل الأمم" يقال إنه ولد فيها شمعون الصفا سنة 10 قبل الميلاد وهو من سلالة الأنبياء من ناحية الأم والأب معاً. فوالده حمون بن عامه يعود في نسبه الى النبي سليمان بن داود (ع) و أمه هي السيدة جليلة أخت النبي عمران (ع) والد السيدة مريم (ع) التي عرفت برفعة شأنها و صدق إيمانها بالله تعالى، و الذي خصه جل جلاله بسورة في القرآن الكريم...

مقام النبي نوح (ع)

هو نوح بن لَمك بن متُوشلَخ بن إدريس (ع)، أوحى الله تعالى إليه بعمل السفينة، و كانت من السّاج، طولها 300 ذراع، و عرضها 50 ذراعاً، و ارتفاعها 30 ذراعاً...

و ذكر بعض المؤرخين أنَّ مبتدأ سفينة نوح (ع)، كانت من جبل لبنان، ثم استوت على الجوديّ. و قد نسبت بلدة "كرْك نوح" إلى النبي نوح (ع)،  و هي من بلدات البقاع بها قبر نوح (ع)، و بالكرك أيضا قبر جبلة ابنة نوح بقرية يقال لها "عرجموش" و قبر شيت بن نوح"...

مقام العبد الصّالح الخضر (ع)

يقال إنَّ الخضر (ع) كان اسمه إيليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام، و كان أبوه ملكاً، و هو صاحب النبي موسى بن عمران (ع) الذي لقيه عند مجمع البحرين...

للخضر العديد من المقامات في البقاع سيّما بلدة الخضر جنوبي شرقي بعلبك, و في بلدة الخضر فمقام العبد الصالح الخضر, اشتهر بأنه من أصحاب الكرامات, أصبح مزارا للمسلمين من لبنان و من بلدان اسلامية أخرى خاصة السودان و ايران و الهند.

و في بلدة حورتعلا و له مزار في الفاكهة و مقام في كفردبش و مقام في حربتا و مقام في مجدلون و مقام في الصويري و مزار في بمهرين و مقام في عيتا الفخار وله أيضا العديد من المقامات في الجنوب اللبناني و مشهد في حومين التحتا و مشهد في الصرفند و مقامين في كفكلا و له مقام مشهور في بلدة يارون الحدوديّة...

و في بلدة لاسا الجبلية له مقام...

و في بيروت بين النهر و الميناء جامع بُني فوق قبر يقال له إنه قبر الخضر (ع). و يوجد في طرابلس أيضاً قبة فوق ضريح تعرف بقبة الخَضر، بالقرب من التكية المولوية، بينها و بين قلعة طرابلس، كما يقال إنّ قبره في جبيل...

مقام النّبي يوشع بن نون (ع)

هو يوشع بن نون بن إفراييم بن يوسف بن يعقوب. بعثه الله تعالى نبياً بعد موسى (ع) و أمره بالسير إلى أريجا لحرب من فيها من الجبارين، فسار إليها من بني اسرائيل فقتلهم و هزمهم، و لم يبق أحد ممّن أبى أن يدخل مدينة الجبارين مع موسى إلا مات و لم يشهد الفتح، و لم يدخلها إلا يوشع و من بقي...

و في بلدة المنية قرب طرابلس شمال لبنان قبراً للنبي يوشع (ع)، و هناك قبر آخر للنبي يوشع جنوب لبنان حيث توجد قرية صغيرة تدعى "النبي يوشع"...

و يوشع قرية فيها مزار منسوب الى يوشع بن نون وصي موسى (ع) مشرف على الحولة من شرقيها على طرف الجبل المطل على الحولة الذي هو منتهيى جبل عامل من تلك الجهة تسمى باسمه و سكانوها هم قوام لمشهد و خدامه و اول من بنى عليه قبة هو الشيخ ناصيف بن نصار و لم يكن فيه عمران قبل بناء ناصيف له و لم يكن سوى القبر. و انما حدثت القرية بعد بناء المشهد و صار له خدام يستغلون الأرض التي حوله...

مقام النبي حزيقل (ع)

هو حزيقل بن يوزي، و كان القيّم بأمور بني اسرائيل بعد كالب بن يوفَنّا الذي خلف يوشع، و يروي البعض أنه هو الذي أصاب قومه الطاعون، فخرجوا كما قص الله في كتابه الكريم عنهم...

و يقال إن قبره في البقاع، بالقرب من قبر "شيبان الراعي" غربيّ كرْك نوح، و له مسجد مبنيّ على القبر...

مقام النّبي إلياس (ع)

لما مات حزيقل كثرت الأحداث في بني إسرائيل، و تركوا عهد الله تعالى، و عبدوا الأوثان، فبعث الله تعالى عليهم إلياس بن العيزار بن هارون بن عمران...

وتكاد المصادر القديمة تجمع على أن "إلياس" (ع)، و من بعده تلميذه "اليسع" (ع) أرسلا إلى أهل بعلبك و ملكها...

و تقول الرواية إن "إلياس بن العيزر" بعثه الله بعد "حزيقل" (ع) إلى ملك في بعلبك يقال له آحب، و له امرأة يقال لها "إزبيل" كان يستخلفها على ملكه إذا غاب، و كان قتالاً للأنبياء، عابداً للأصنام، و لهم صنم عظيم اسمه "بّعل"...

للنبي إلياس عليه السلام مزار جنوبي بعلبك فوق تلّة تعلة قبور للنصارى في المدينة...

و هناك ايضا ضريح النبي الياس (ع) و هو مزار للمسلمين و المسيحيين على حد سواء, و النبي الياس (ع) أرسله الله عز وجل لهداية الناس بعد أن ضلوا...

و في بعلبك يوجد مقام السيدة خولة (ع) ابنة الامام الحسين (ع), يفوح من هذا المقام شذى القداسة و عطر النبوة, و الى جانبه شجرة السرو المعمرة التي يقال أنها غرست بأيدي الامام السجاد (ع), و يبلغ قطرها المترين تقريبا, يتوافد الناس من كل حدب لزيارة القبر الشريف من المناطق اللبنانية و الدول المجاورة و البعيدة...

وفي بعلبك ايضا هناك مقام ينسب للبني نعام (ع), و له ضريح وسط بناء قديم أكثر زواره من أهالي المدينة.

ومن المقامات أيضا في بعلبك, مقام السيدة صفية ابنة الامام الحسين (ع), و مقام أليسع و يعتقد انه النبي ذو الكفل (ع), و الى الشرق منها هناك مقام قديم ينسب للنبي صالح (ع) في بلدة بريتال, و في منطقة العين مقام للنبي قاسم (ع), و في رسم الحدث مقام ينسب للنبي يوسف (ع) الذي له مقام في بلدة معربون ايضا, و بين بلدتي ريحا و شعث مقام منسوب للنبي اسماعيل (ع).

و في محلّة البساتين في بعلبك قرب "دُوْرِس" هناك ضريح لأحد الأولياء الصالحين و هو عز الدين أبو حمزة المتوفى سنة 667 هجرية.

أما في بلدات و قرى بعلبك الهرمل: فهناك مقام للنبي أسمر في بلدة (بُدْنايل) يزوره أبناؤها، و في بلدة يونين مقامان يظنّ الناس أنهما للنبي سليمان و النبي عيسى (عليهما السلام)...

و جنوبي بلدة عين بورضاي هناك مقام بين التلال عند مجرى النهر الفاصل لبلدة الطيبة عن عين بورضاي يدعى مقام النبي زبدة (ع)...

و في بلدة طاريا يوجد مقام للنبي إسماعيل (ع) و آخر للنبي نجوم (ع)...

و في منطقة العين مقام يُنسب للنبي قاسم، وفي بلدة "حام" على الحدود مع سوريا مقام منسوب للنبي حام ابن النبي نوح، وفي "رسم الحدث" مقام يُنسب للنبي يوشع وهو وصي النبي موسى (عليه السلام) وقائد جيشه، وبين بلدتي "ريحا" و"شعث" مقام منسوب للنبي إسماعيل.

أما في بلدة الخريبة وجوارها فهناك روايات كثيرة عن أنبياء سكنوا المنطقة، منهم : عطريف، وسريج، وصخير، وفي بلدة "مَعْرَبون" مقام للنبي يوسف، وفي سباط مقام للنبي سباط.

ومن المقامات المعروفة أيضا, مقام النبي رشادة في بلته و مقام النبي يوسف في كفردان و مقام أحد الضايع في حدث بعلبك, و مقام السيدة البطحاء في سرعين الفوقا, و مقام الشيخ محمد البابا في نحلة ,و مقام حفصة بنت الصحابي معاذ بن جبل في حي الشراونة, و مقام للسيد علوان من آل مرتضى اشتهر بأنه من اصحاب الكرامات, اضافة الى عشرات المقامات الاخرى ايضا...

و يقع مقام أبي در الغفاري (رضوان الله تعالى عليه) في ميس الجبل و هو صحابي جليل من السابقين الى الاسلام, و فيه قال النبي (ص) “ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر”.

و على الحدود مع فلسطين المحتلة تقع بلدة كفركلا, قضاء مرجعيون التي تحتضن مقامين للخضر (ع), و هو ذلك العبد الصالح الذي تروي الاحاديث قصته في زمن ذي القرنين, و هو الذي ينقل لنا القران في سورة الكهف لقاءه مع نبي الله موسى (ع)...

و في صور مقام النبي نوح (ع) في بلدة يانوح, و هو من الأنبياء أولي العزم صبر على أذية قومه...

و في قرية حناويه يقع مقام النبي يحيى (ع), و هو ابن النبي زكريا (ع), وصل الى درجة النبوة في صغره كما يخبر عنه تعالى في كتابه المجيد...

 و في بلدة جبشيت التي تحتضن رفاة عالم كبير رفد المكتبات و الحوزات بنتاج علمي لا يزال الى يومنا هذا مصدرا و مرجعا لطلبة العلم و الباحثين, هو مقام الشيخ الجليل ابراهيم بن علي العاملي الكفعمي, من جملة ما قيل عنه ما قاله العلامة المجلسي “بان الشيخ الكفعمي من مشاهير الفضلاء و المحدثين و الصلحاء و المتورعين و كان بين الشهيد الاول و الشهيد الثاني رضي الله عنهم”, و ما قاله الحر العاملي “ان الشيخ الكفعمي كان ثقة فاضلا أديبا شاعرا عابدا ورعا”...

ومن المقامات في منطقة جبل عامل ايضا النبي حزقيل(ع) في بلاط, النبي عمران (ع) في القليلة, النبي يونس (ع) في كفرا, النبي ياثر(ع) في ياطر, النبي شيث (ع) في برعشيت, النبي دانيال (ع) في كونين, النبي ادريس (ع) في الغازية, النبي ميشا (ع) في جزين, النبي ابو ركاب (ع) في عرمتى, النبي صافي (ع) في جباع, النبي تميم (ع) في الدوير, النبي جليل (ع) في الشرقية, النبي منذر (ع) في مركبا, النبي صاليم (ع) في عربصاليم, الامام زين العابدين (ع) في أرنون, الامام محمد الباقر (ع) في عين قانا, علي الطاهر في الشقيف, العويذي في الطيبة, اضافة الى عشرات المقامات و المزارات الأخرى...

و هناك عدّة مشاهد منها: (مشهد النبي منذر) خربة في ميس الجبل محاط بحائط قصير من جوانبه الأربعة ويحتمل ان يكون هناك قبر لعالم أو عبد صالح اما نبي فلا... و (مشهد منذر) في مركبا له اوقاف وعليه قبة... و (مشهد العويذي) فوق كفركلا على جبل عال والمعروف ان فيه قبر الشيخ محمد العودي تلميذ الشهيد الثاني... و (مشهد حزقيل) قرب قرية دبين في مرجعيون يزوره الدروز ويعظمونه... و (مشهد بنات يعقوب) في شقرا قبليها وسط جبانة قديمة له محراب وهو خراب لا يعلم ما هو... و (مشهد شيث) في برعشيت خراب لا يعلم ما هو... و (مشهد جمال الحسن) في حداثا والظاهر انه قبر عالم أو عبد صالح أو حاكم عليه قبة... و (مشهد الصياح) في جويا له اوقاف وعليه قبة وكان أهل القرية لا يعظمونه كثيراً فاتفق إنه في ايام العصابات بعد الاحتلال الأفرنسي جاء صادق الحمزة بعصابته إلى جويا يوم السوق فنظر أحد رفاقه قبة الصياح فتكلم بكلام فيه اهانة لصاحبها وأراد إطلاق بندقيته عليها ثم دخل بعض البيوت ليتغدى و وضع البندقية بين يديه فعلق ثوبه بها فجذبه فثارت فقتلته فاعتقد أهل القرية إن هذه كرامة لصاحب المشهد فبالغوا في تعظيمه... و (مشهد محمد نوح) في البازورية بساحل صور... و (مشهد المعشوق) بقرب صور عليه قبة وبجانبه قبر عباس المحمد حاكم صور من آل علي الصغير وعليه قبة أيضاً... و (مشهد ساري) في ساحل صيدا قرب عدلون لا يعلم ما هو... و (مشهد النبي قاسم) هكذا يسميه العامة قريب صور إلى الشمال بجانب نهر الليطاني عليه قبة صغيرة يظن انه أحد اجداد آل علي الصغير ويحتمل كونه عالماً أو صالحاً وليس في الأنبياء من اسمه قاسم... و (مشهد علي الطاهر) في بلاد الشقيف عليه قبة... و (مشهد هارون) في خرطوم من ساحل صيدا منسوب لهارون أخي موسى (ع)... و (مشهد أبو الروح) في صيدا وهو صحابي... و (مشهد الخضر) في ساحل صيدا على شاطئ البحر مقابل الصرفند... و (مشهد مار الياس) قرب صيدا فوق قرية الحارة... و (مشهد فارس البطاح) في الدوير من عمل الشقيف... و (مشهد تميم) قرب الدوير من عمل الشقيف... و (مشهد النبي جليل) في الشرقية... و (مشهد نون) في مشغرة كان عليه قبة ولما جدده أحد المهاجرين في أمريكا هدمت القبة وسقف بالقرميد... و (مشهد مري) في مشغرا... و (مشهد يحيى) في حنويه... و (مشهد ادريس) في الغازية... و (مشهد النبي عازر) قرب عازور من عمل جزين... و (مشهد شحور) في شحور... و (مشهد روبيل) قرب قرية طيربيخا في الشعب في مزرعة تسمى مزرعة النبي... و (مشهد ناصر بو ناصر) في الخيام... و (مشهد الخضر) في حومين التحتا... و (مشهد محمد الظريف) في عنقون... و (مشهد ناصر) في كفر حتى... و (مشهد النبي عمران) في القليلة تبعد عن مدينة صور باتجاه الناقورة حوالى 10 كم يأتيه الزوار من الشيعة والمسيحيين... و ( مشهد الولي الصالح تميم بن نوفذ ) في حاروف... و ( مشهد الولي محمد أبو الأنوار ) في تول قرب النبطية بالجنوب...