الأحد، 1 يونيو 2014


كِتَابَاتِيْ مَسَارَاتِيْ

 

بِقَلَمْ: حُسَيْنْ أَحْمَدْ سَلِيْمْ

 

المُتَتَبِّعُ لِلْمَنْشُوْرِ وَالمُعْلَنِ مِنْ فُنُوْنِ كِتَابَاتِيْ وَنُصُوْصِيْ, وَجَرْأَةَ بَوْحِيْ فِيْ خَوَاطِرِيْ وَقِصَارَ كَلِمَاتِيْ وَأَقْوَالِيْ, وَرَسَائِلِيْ وَمَقَالاَتِيْ الأَدَبِيَّةِ, نَثْرًا وَشِعْرًا, قِرَاءَةً وَتَعَمُّقًا وَسَبْرًا لِخَفَايَاهَا, وَتَشْرِيْحًا وَتَحْلِيْلاً, وَاضِعًا لَهَا عَلَىْ مَائِدَةِ التَّقْيِيْمِ الصَّحِيْحِ, وَالنَّقْدِ المُجَرَّدِ مِنَ الغَايَاتِ, تَتَجَمَّعُ لَهُ مِنْ خِلاَلِ سُطُوْرِهَا وَمَقَاطِعِهَا, الغَرَابَةُ فِيْ إِسْتِخْدَامِ الأَلْفَاظِ غَيْرِ المُتَدَاوِلَةِ, وَالعَجَبُ فِيْ نَسْجِ العِبَارَاتِ الإِجْتِهَأدِيَّةِ, وُصُوْلاً إِلَىْ الوُلُوْجِ بَعِيْدًا فِيْ إِبَاحِيَّةِ مَنْطِقِ الفِكْرِ, فَالجُمُوْحِ وَالطُّمُوْحِ إِلَىْ حَرَكَةِ فِعْلِ السُّخْرِيَةِ المُتَنَاهِيَةِ, تَجَاوُزًا إِلَىْ الجَرْأَةِ العَنِيْفَةِ فِيْ البَوْحِ اللاَمُتَوَقَّعِ وُصُوْلاً إِلَىْ التَّحْقِيْرِ وَالتَّهْدِيْمِ وَالتَّحْطِيْمِ, إِبْحَارًا إِلَىْ المُبُالَغَةِ فِيْ الخَيَالِ السَّحِيْقِ...

أُنَمْنِمُ مَا يَتَنَاهَىْ لِوِجْدَانِيْ مِنَ إِمْتِدَادَاتِ الخَيَالِ, وَأُحِيْكُ خَوَاطِرِيْ فِيْ قَالِبٍ مِنَ السَّجَعٍ المُسْتَحَبِّ المُتَنَاسِقِ كَالجَوْهَرِ, وَغَالِبًا مَا أَتَجَاوَزُ إِلَىْ سَجَعٍ نَافِرٍ مُسْتَنْكَرٍ... ثُمَّ أَغُوْصُ فِيْ حِيَاكِةِ كِتَابَاتِيْ بِنَثْرٍ مُرْسَلٍ مُنْسَجِمٍ, ثُمَّ فَجْأَةً أَتَحَوَّلُ إِلَىْ نَثْرٍ مُعَقَّدٍ يَنْبُوْ عَنْهُ الطَّبْعُ... وَأَغُوْصُ فِيْ مَتَاهَاتٍ مِنْ إِسْتِخْدَامِ أَلْفَاظٍ وَكَلِمَاتٍ وَعِبَارَاتٍ غَرِيْبَةٍ عَجِيْبَةٍ, يَكَادُ لاَ يَفْهَمُهَا الأَعْرَابُ وَلاَ يُدْرِكَهَا الأَعَاجِمُ... وحَتَّىْ وََلَوْ تَمَّتْ مُرَاجَعَتَهَا فِيْ بُطُوْنِ القَوَامِيْسِ وَفَهَارِسِ المَعَاجِمِ...

مُنْذُ البَدْءِ, أَرِدْتُ لِكِتَابَاتِيْ الإِغْرَابَ فِيْ القَوْلِ المُبْهَمِ, المُسْتَغْلَقِ عَلَىْ المَدَارِكِ, وَنَحَوْتُ إِلَىْ الإِعْجَازِ فِيْ العِبَارَاتِ الغَامِضَةِ, المَكْنُوْنَةِ بِالتَّرْمِيْزِ وَالتَّعْبِيْرِ, وَالَّتِيْ لَمْ تَسْتَخْدِمَهَا الأَقْلاَمُ مِنْ قَبْلِ قَلَمِيْ, وَلاَ أَدْرَكَتْهَا الأَفْهَامُ عَلَىْ مَرِّ الأَيَّامِ... وَهَذَا لَعَمْرِيْ لاَ يَغُضُّ مِنْ أَهَمِّيَّةِ مَا كَتَبْتُ وَأَكْتُبُ وَسَأَكْتُبُ, وَإِلَىْ آخَرِ المَطَافِ مِنَ الهِيَامِ فِيْ لاَمُتَنَاهِيَاتِ تَنْمِيْقِ الكِتَابَاتِ... فَالأَغْرَاضُ الَّتِيْ أُرِيْدُهَا لَطِيْفَةٌ شَفِيْفَةٌ, وَالأَهْدَافُ الَّتِيْ أَطْمَحُ لَهَا بَعِيْدَةٌ... وَأَنَا مُلْتَزِمٌ بِعَظِيْمِ الأَخْلاَقِ فِيْ صِدْقِ الوُعُوْدِ لاَ أَحْنُثُ بِهَا, وَمُلْتَزِمٌ فِيْ قَدَاسَةِ العُهُوْدِ لاَ أَنْكُثُ بِهَا, وَمُؤْمِنٌ مُطْمَئِنٌّ فِيْ طَهَارَةِ القَسَمِ لاَ تَدْنِيْسَ لَهُ... وَكِتَابَاتِيْ فِيْ مُجْمَلِهَا, هِيَ فَنٌّ أَدَبِيٌّ عَالِيْ, لاَيَقِلُّ عَنْ أَجَلِّ أَثَرٍ آخَرَ مِنَ الفُنُوْنِ الأَدَبِيَّةِ فِيْ الشَّرْقِ وَالغَرْبِ...

وَمَهْمَا نَسَبُوْا لِيَ زُوْرًا وَبُهْتَانًا, وَأَلْصَقُوْا بِيْ مِنَ صِفَاتِ الكُفْرِ, وَسِمَاتِ الإِلْحَادِ, وَفِعْلَ الزَّنْدَقَةِ فِيْ كِتَابَاتِيْ, فَأَنَا مُؤْمِنٌ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ, وَرُسُلِهِ, وَأَنْبِيَائِهِ, وَكُتُبِهِ, وَأَدْيَانِهِ السَّمَاوِيَّةِ... أَسْلَمْتُ لَهُ طَوْعًا وَخَالِصًا فِيْ الأَدْيَانِ الإِبْرَاهِيْمِيَّةِ, المُوْسَوِيَّةِ وَالنُّصْرَانِيَّةِ وَالمُحَمَّدِيَّةِ... وَإِمْتَطَيْتُ إِخْتِيَارًا صَهَوَاتَ الأَنْوَارِ الفِضِّيَّةِ المُكَوْكَبَةِ بِدِيْنِ اللهِ فِيْ القُرْآنِ, وَإِتَّبَعْتُ الهُدَىْ فِيْ قَبَسَاتٍ مِنْ أَنْوَارِ أَئِمَّةَ الدَّعْوَةِ للهِ, وَآثَرْتُ الإِهْتِدَاءِ بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ, الَّذِيْنَ أَذْهَبَ الله عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيْرًا... وَحَمَلَنِيْ إِيْمَانِيْ بِاللهِ وَرَكِبْتُ قَنَاعَةَ إِطْمِئْنَانٍ فِيْ سَفِيْنَةِ النَّجَاةِ القَدَرِيَّةِ, أَكْتَنِزُ بِرَشَادِ أَهْلَ الرَّشَادِ مِنْ جَهَابِذَةِ القَادَةِ...

وَكُلَّ مَا تَخْتَزِنُ بِهِ كِتَابَاتِيْ, مَاضِيًا وَحَاضِرًا وَمًسْتَقْبَلاً, يَدُلُّ عَلَىْ عَظَمَةٍ فِيْ إِيْمَانِيْ, تُنَاجِيْ عَظَمَةَ الخَالِقِ الَّذِيْ أَبْدَعَ عَظَمَةً فِيْ صِنَاعَةِ الخَلْقِ... وَتُشِيْرُ كَلِمَاتِيْ إِلَىْ عَاطِفَةٍ شَفِيْفَةٍ نَبِيْلَةٍ رَقِيْقَةٍ فِيْ كَيْنُوْنَتِيْ... وَتَرْمُزُ إِلَىْ إِنْعِتَاقٍ وَزُهْدٍ فِيْ الحَيَاةِ الدُّنْيَوِيَّةِ, وَأُمَارِسُ حَيَاتِيْ بِبَسَاطَةٍ فِيْ العَيْشِ, أَنْحَازُ قَنَاعَةَ إِطْمِئْنَانٍ إِيْمَانِيٍّ إِلَىْ الفَقْرِ وَالفُقَرَاءِ أَيْنَمَا وُجِدُوْا...

وَعِنْدَمَا أُكْتُبُ مَا أَكْتُبُ, لاَ أَخْتَارُ الكَلِمَاتَ, وَلاَ أَسْتَحْضِرَهَا فِيْ وِجْدَانِيْ, أَوْ أُنَقِّبُ عَنْهَا فِيْ ذَاكِرَتِيْ, أَوْ أَنْتَقِيْهَا مِنْ حَافِظَتِيْ... إِنَّمَا الكَلِمَاتُ تَخْتَارُنِيْ وَتَسْكُنَنِيْ عِنْوَةَ حُبٍّ وَعِشْقٍ, وَتَنْسَابُ لِخَاطِرِيْ مِنْ عَالَمٍ آخَرَ, مَوَدَّةً وَرَحْمَةً, كَمَا يَتَهَادَىْ الرَّذَاذُ اللَطِيْفُ عَلَىْ الأَرْضِ العَطْشَىْ...

وَأَنَا أَتَهَيَّأُ لِلْكِتَابَةِ الَّتِيْ تُرَاوِدُنِيْ أَفْكَارُهَا, عِنْدَ الفَجْرِ الصَّادِقِ وَقَبْلَ آذَانِ الفَجْرِ, أَوْ مَعْ طُلُوْعِ الشَّمْسِ وَتَشْكِيْلِ لَوْجَةِ الشَّفَقِ... أتَطَهَّرُ مُحَمْدَلاً مُسْتَغْفِرًا مُتَهَجِّدًا مُنَاجِيًا مُسْتَغِيْثًا, وَأُمَارِسُ طَهَارَةَ الفِكْرِ وَالقَوْلِ وَالعَمَلِ, فأُعَقْلِنُ قَلْبِيْ فِيْ أَشْوَاقِ تَشَاغُفِهِ, وَأُقَلْبِنُ عَقْلِيْ فِيْ مَنْطِقِ تَقَكُّرِهِ, وَأُحَرِّضُ وَعْيْيِ البَاطِنِيِّ أَكْثَرَ تَفْعِيْلاً فِيْ الوَعْيِ, وَأُحَفِّذُ عَرَفَانِيْ الذَّاتِيِّ أَكْثَرُ تَفَاعُلاً فِيْ العَرَفَانِ...

فَتَتَجَلَّىْ لِيْ فِيْ البُعْدِ الدَّجُوْجِيِّ, خَلْفَ أَوْشِحَةِ اللَوْنِ الدَّامِسِ السَّوَادِ, شَكِيْرَةَ الرُّوْحِ الشَّفِيْفَةِ الأَثِيْرِيَّةِ المُلْهِمَةِ, وَضَّاءَةً فِيْ حُزَمِ سَيَّالاَتٍ فِيْ هَالَةِ طَيْفِهَا, وَتَتَرَاءَىْ لِيْ تَجْسِيْدًا فِيْ نَجْمَةِ الفَجْرِ الفَلَكِيَّةِ, المُتَوَامِضَةِ فِيْ الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ لِبِلاَدِيْ, دَأْبُهَا, تُبَشِّرُ بِقُدُوْمِ الشَّمْسِ الدَّافِئَةِ الخُيُوْطِ الضَّوْئِيَّةِ, تَنْفُخَ إِنْتِعَاشَ الحَيَاةِ فِيْ سَكِيْنَةِ الأَرْوَاحِ, الهَادِئَةِ فِيْ هَجْعَةِ ضَجْعَتِهَا...

أَوْ تَتَرَاءَىْ لِيْ الرُّوْحُ المُوْحِيَةُ فِيْ وَجْهَ القَمَرِ المُنِيْرِ, هِلاَلاً وَتَرْبِيْعًا وَبَدْرًا, يَتَمَاهَىْ ضَوْءًا فِيْ قَلْبِ اللَيْلِ بَيْنَ النُّجُوْمِ الرَّاقِصَةِ فِيْ قُبَّةِ الفَضَاءِ, وَهُوَ يَحْتَضِنُ نَجْمَةَ الفَجْرِ حَبِيْبَتِيْ, يَتَغَامَرَانِ فِيْ شَوْقٍ وَحَنِيْنٍ, وَيَتَعَانَقَانِ فِيْ لَهَفٍ وَهِيَامٍ وَشَغَفٍ, وَيَمْخُرَانِ المَدَىْ مَعًا عَلَىْ جَنَاحَيّْ طَائِرِ الحَيَاةِ, ذَلِكَ الفِيْنِيْقُ الأُسْطُوْرِيُّ فِيْ المَكَانِ وَالزَّمَانِ, الَّذِيْ يُوْلَدُ مِنَ قَلْبِ الحَيَاةِ يَنْتَعِشُ بَالحَيَاةِ, لِيَمُوْتَ مُحْتَرِقًا يَتَسَاقَطُ رَمَادًا مِنْ أَجْلِ الحَيَاةِ, وَيُوْلَدُ مُجَدَّدًا مِنْ قَلْبِ بَقَايَا الرَّمَادِ لأَجْلِ الحَيَاةِ لِتَنْتَعِشَ وَتَرْتَعِشَ بِهِ الحَيَاةُ...

حَبِيْبَتِيْ القَدَرِيَّةُ, الَّتِيْ جَعَلَ اللهُ بَيْنِيْ وَبَيْنَهَا المَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ, فَتَعَارَفْنَا وَتَآلَفْنَا مَعًا بِالحُبِّ وَالعِشْقِ... حَبِيْبَتِيْ الَّتِيْ أَحْبَبْتُهَا قَدَاسَةً, وَعَشِقْتُهَا طَهَارَةً, وَمِنْ ذَلِكَ الحُبُّ وَالعِشْقُ لَهَا, تَوَلَّدَ فِيْ نَفْسِيْ الأَلَمُ المُذِيْبُ الصَّاهِرُ, وَتَوَالَدَتْ مَعَهُ فِيْ مُخَيَّلَتِيْ أَفْكَارًا جَدِيْدَةً مُسْتَدَامَةَ التَّحْدِيْثِ, أَفْكَارًا فَرِيْدَةً عَبْقَرِيَّةً مُبْتَكَرَةً, وَلَوْلاَ هَذَا الحُبُّ وَالعِشْقُ لِحَبِيْبَتِيْ, وَلَوْلاَ ذَلِكَ الأَلَمُ القَدَرِيُّ, لَمَا كَتَبْتُ مَا كَتَبْتُ وَأَكْتُبُ وَسَأَكْتُبُ...

حَبِيْبَتِيْ هَذِهِ هِيَ رَفِيْقَتِيْ, وَصَدِيْقَتِيْ, وَدَلِيْلَتِيْ, وَرَائِدَتِيْ, تَخُوْضُ مَعِيْ فِيْ الرُّوْحِ وَالنَّفْسِ وَالفِكْرِ وَالأَحَاسِيْسِ, فِيْ البُعْدِ وَفِيْ القُرْبِ, كُلَّ مُعْتَرَكَاتِ الدَّرَكَاتِ فِيْ هَذِهِ الشَّمْطَاءَ الفَانِيَةِ, فَنَغْدُوَ مَعًا عُرْضَةً لِلْهُزَالِ وَالسِّقَامِ, مِمَّا يَعْتَرِضُنَا مِنَ رَهْبَةٍ وَظَلْمَاءَ فِيْ الغَابَةِ الكُبْرَىْ الغَبْيَاءْ, الَّتِيْ تَعُجُّ بِأَشْرَسِ الوُحُوْشِ البَنِيْ آدَمِيَّةِ الضَّارِيَةِ...

كُلُّ الجِرَاحَاتِ النَّازِفَةِ, وَكُلُّ الآلاَمِ المُتَعَاظِمَةِ, تَاريْخِيًّا وَجُغْرَافِيًّا, وَالَّتِيْ تَزْدَادُ عَفَنًا فِيْ الأَرْضِ, سِيَّمَا مِنَ المُحِيْطِ إِلَىْ الخَلِيْجِ, وَالَّتِيْ تَتَعَامَىْ عَنِ الخَقِّ المُغْتَصَبِ فِيْ فِلَسْطِيْنَ السَّبِيَّةِ... كُلَّهَا تَزِيْدُنِيْ تَوَسُّعًا فِيْ آفَاقِ الخَيَالِ وَعُمْقِ التَّفْكِيْرِ وَحُسْنِ التَّصْوِيْرِ وَالتَّأَثُّرِ بِالوَقَائِعِ, فَأَبْتَكِرُ وَأُبْدِعُ وَأَخْلُقُ وَأَكْتُبُ وَأَجْتَهِدُ وَأَخْتَرِعُ...

 وَأنَا أَجْتَازُ وَحَبِيْبَتِيْ رَفِيْقَةَ دَرْبِيْ وَعُمْرِيْ, وَمُلْهِمَتِيْ وَالمُوْحِيَةُ لِيْ فِيْ إِبْدَاعَاتِيْ, نَجْتَازُ دَرَكَاتَ هَذِهِ الدُّنْيَا السَّحِيْقَةِ إِلَىْ عَالَمِ المَطْهَرِ, وَنَتَرقَّىْ سُمُوًّا وَمَعًا دَرَجَاتَ العُلاَ, بَحْثًا عَنِ المَسَارِ الأَقْدَسِ فِيْ ظِلاَلِ النَّعِيْمِ الفِرْدَوْسِيِّ, فَنَرُوْدُ مَعًا الفَرَادِيْسَ الإِلَهِيَّةَ, المُوَشَّاةَ بِالوُرُوْدِ الخَالِدَةِ, المُرَصَّعَةَ بِاللِيْنُوْفَارِ المُقَدَّسِ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق