السبت، 24 مايو 2014


هَمَسَاتٌ إِلَيْكِ

 

بِقَلَمِ: الحُسَيْنُ بِنْ أَحْمَدِ سِلِيْمٍ (آلِ الحَاجّْ يُوْنِسٍ)

 

لَوْحَةٌ فَائِقَةُ الجَمَالِ فِيْ شُمُوْلِيَّةِ مَنْظُوْرِهِا الكُلِّيِّ, لَهَا مِيْزَتُهَا فِيْ وِحْدَانِيَّةِ نَسَائِجِ عَنَاصِرِ التَّشْكِيْلِ, بَاهِرَةُ الوَقْعِ فِيْ إِنْعِكَاسَاتِ مَظَاهِرِ جُزَيْآتِهَا. فَاتِنَةُ الإِغْوَاءِ فِيْ التَّحْفِيْذِ عَلَىْ التَّشَهُّدِ وَالتَّوْحِيْدِ لله بَصَوْتٍ جَهُوْرِيِّ مِنْ أَعْمَاقِ الرُّوْحِ, لاَفِتَةُ الإِغْرَاءِ فِيْ الجَهْرِ بِتَعْظِيْمِ الخَالِقِ فِيْ قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ, وَمِنْ شِغَافِ القَلْبِ وَطَوَايَا النَّفْسِ المُطْمَئِنَّةِ بِالإِيْمَانِ. لَوْحَةٌ مُغَايِرَةٌ فِيْ مَسْحَةِ التَّكْوِيْنِ, كَأَنَّهَا مِنْ عَالَمٍ آخَرَ أَتَتْ مَرْسُوْمَةً بِتَقَنِيَّةٍ مُثْلَىْ, وَتَنَزَّلَتْ لِلأُفُقِ المَرْئِيِّ, لِغَايَةٍ قَدَرِيَّةٍ مَا أَجْهَلَهَا وَغَيْرِيْ. َتَشَارَقَتْ حَوْلِيْ وَأَمَامِيْ فِيْ  أُفُقِ فَضَاءَاتِ الدُّنْيَا, ذَاتَ مَسَاءٍ َرِبِيْعِيٍّ مُشْمِسٍ, وَتَمَاهَتْ وَمَضَ هَالَةِ طَيْفٍ ضَوْءٍ مِنَ عَنَاصِرِ النُّوْرِ, وَتَرَاءَتْ شَكِيْرَتَهَا الشَّفِيْفَةَ, قَدَرًا لِبَصِيْرَتِيْ المَكْنُوْنَةِ فِيْ خَفَايَايَ, قَبْلَ أَنْ تَنْفَذَ لِبَصَرِيْ النَّافِذِ الرُّؤْيَةِ. فَتَفَكَّرَ فِيْ بُعْدِ كُنْهِهَا وِجْدَانِيْ المُقَلْبَنِ بِالتَّفَكُّرِ, وَتَمَوْسَقَ فِيْ خُشُوْعِيَاتِ تَسَابِيْحِهَا مُتَرَنِّمًا قَلْبِيْ المُعَقْلَنِ بِالحِكْمَةِ, وَتَكَحَّلَ بِمَسْحَةٍ مِنْ ضَوْئِهَا, طَرْفَ عَيْنِيْ الدَّامِعِ خُشُوْعًا. كَأَنَّهَا قُدَّتْ إِخْتِيَارِيًّا وَطَوْعًا, وَبِأَمْرِ الله, كُنْ فَكَانَتْ, كَمَا شَاءَ لَهَا الله, عَلَىْ حِيْنِ وَمْضَةٍ مِنْ وَعْيِيْ البَاطِنِيِّ وَعَرَفَانِيْ الذَّاتِيِّ. وَتَكَاثَفَتْ فِيْ جُزْءٍ مِنْ مَشْهَدِيَّةِ سِحْرٍ آخَرَ, تَجَلِّيَاتٌ مُشْرِقَةُ السَّيَّالاَتِ مِنْ بَدَائِعَ صُنْعِ الله, وَتَجْسِيْدَاتٌ لِمَشِيْئَتِهِ فِيْ تَشْكِيْلاَتِ سِمَاتِ الخَلْقِ. لَيْسَ أَبْهَىْ, وَلاَ أَقْدَسَ, وَلاَ أَطْهَرَ, وَلاَ أَقْرَبَ لله, وَلاَ أَبْرَكَ مِنْ لَوْحَةِ الحُبِّ وَمَشْهَدِيَّةَ العِشْقِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق