الاثنين، 26 مايو 2014


أَنْسَامٌ مِنَ الحُبِّ

 

بِقَلَمْ: حُسَيْنَ أَحْمَدَ سَلِيْمَ

 

حَبِيْبَتِيْ القَدَرِيَّةُ, الَّتِيْ أَتَتْ مِنَ جِبَالِ المَسَرَّاتِ, المُطْمَئِنَّةِ الهَدْأَةِ فِيْ أَرْحِبَةِ الفَرَادِيْسِ الإِلَهِيَّةِ, المُرَصَّعَةِ بِأَبْهَىْ السِّحْرِ وَالجَمَالِ, وَالَّتِيْ أَكْرَمَنِيْ اللهُ بِهَا فِيْ هَذَا العَالَمِ الأَرْضِيِّ... فِتَنَتُكِ الَّتِيْ حَبَاكِ اللهُ بِهَا حَيَّرَتْ لُبِّيْ... وَفَمُكِ الأَحْوَىْ بِالجَمَالِ, كَأَنَّهُ رُسِمَ بِرِيْشَةِ فَنَّانٍ بَارِعٍ مُبْدِعٍ, أَتْقَنَ فُنُوْنَ الرَّسْمِ وَالتَّشْكِيْلِ... وَعُنْقُكِ السَّاحِرِ, مَا هُوَ إِلاَّ فِتْنَةً مُذْهِلَةً, قُدَّ مِنْ مَرْمَرٍ لاَ وُجُوْدَ لَهُ إِلاَّ فِيْ الفَرَادِيْسِ... وَشَفَتَاكِ القُرْمُزَيَّتَانِ, تَنْثَالُ مِنْهُمَا سُلاَفَةُ الحُبِّ, تَقْطُرُ كَلُؤْلُؤِ النَّدَىْ عِنْدَ لَمَاكِ... وَوَجْهُكِ البَدْرِيُّ, المُكَوْكَبُ الإِشْرَاقِ, نُوْرٌ يَسْطَعُ فِيْ أَرْجَاءِ قَلْبِيْ, يُضِيْءُ صَدْرِيْ بِأَنْوَارِ الحُبِّ وَالعِشْقِ... وَأُنُوْثَتُكِ المَوْرُوْثَةُ مِنْ أُمَّكِ حَوَّاءَ الأُوْلَىْ, فَاتِنَةَ آدَمَ الأَوَّلَ, تُذْهِلُ بَصِيْرَتِيْ قَبْلَ بَصَرِيْ... وَصَدْرُكِ الوَضَّاءُ بِالإِفْتِتَانِ, إِغْوَاءً وَإِغْرَاءً بِنَهْدَيْنِ نَاهِدَيْنِ كَاعِبَيْنِ نَاهِضَيْنِ, يَسْتَهْوِيْنِيْ... وَقِوَامُكِ المَمْشُوْقُ بِالقَدِّ الأُمْلُوْدِ, يَهْزَأُ بِكُلِّ القُدُوْدِ فِيْ عَالَمِ النِّسَاءِ... فَمُذْ رَأَيْتُكِ وَتَكَحَّلَ بَصَرِيْ بِوَمَضِ جَمَالَكِ, وَقَعْتُ أَسِيْرًا فِيْ شَرَكِ غَرَامَكِ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق